حدائق

حديقة التواضع

قال الشاعر

تواضع تكن كالنجم لاح لناظر        على صفحات الماء وهو رفيع

ولا تك كالدخان يعلو بنفسه      الى طبقات الجو وهو وضيع

اذا شئت أن تزداد قدرا ورفعة       فلن وتواضع واترك الكبر والعجب

 

حديقة الصبر

قال الشاعر

اني رأيت وفي الأيام تجربة            للصبر عاقبة محمودة الأثر

وقل من جد في الأمر يؤمله         واستصحب الصبرالا فاز بالظفر

ولرب نازلة يضيق بها الفتى        ذرعا وعند الله منها المخرج

ضاقت فلما استحكمت حلقاتها         فرجت وكنت أظنها لاتفرج

وسأصبر حتى يعجز الصبر عن صبري

وسأصبر حتى يحكم الله في أمري

 

حديقة القناعة

قال الشاعر

اذا كنت من كل الطباع مركبا          فأنت الى كل القلوب حبيب

دعوت على عمرو فمات فسرني        فلما أتى زيد بكيت على عمرو

أطعت مطامعي فاستعبدتني          ولو أني قنعت لكنت حرا

 

حديقة الصداقة

قال علي بن أبي طالب

لايكون الصديق صديقا حتى يحفظ صديقه في غيبته وبعد وفاته

وقالوا

لاخير في هذه الدنيا اذا لم يكن بها        صديقا صدوقا صادق الوعد منصفا

 

 

حكم وامثال

حاسب نفسك وانهيها وعلى كيفها لاتعطيها

عزت نفسك بين الناس تسوى الدنيا وما فيها

ولاتداوي عيوب الناس شوف عيوبك داويها

ولا توكل لقمة منان دايما بهتك فيها

ولا تشرب ميه من كاس الا وتعرف شو فيها

اوعى الأحمق والظنان صحبتهم مالك فيها

صحبتهم مثل الدخان نسمة هوا بتهفيها

 

ان أنت أكرمت الكريم ملكته   وان أنت أكرمت اللئيم تمردا

ولا خير في ود امرأ متلون   اذا الريح مالت مال حيث تميل

 

رأيت الناس قد ذهبوا الى من عندهم ذهب

ومن لم عنده ذهب  عنه الناس قد ذهبوا

ورأيت النس منفضة الى من عنده فضة

ومن لم عنده فضة عنه الناس منفضة

ورأيت الناس قد مالوا الى من عنده مال

ومن لم عنده مال عنه الناس قد مالوا

 

اتق شر من أحسنت اليه

لاتخاف من الشبعان لما يجوع

ولكن خاف من الجوعان لما يشبع

 

أقولها بمرارة وفي صريح العبارة

وجدت أن الادارة في حبها غدارة

تغتال كل حماس وتستبيح الجدارة

ان كنت تنقل همسا عن آخر بمهارة

أو كنت تمسح جوخا وتحسن العبارة

تظل بالصدارة

وليس ليس مهما نظافة الاضبارة

 

لاتخدعن اذا أتاك مصافحا           قلب المدير من المحبة قد نضب

مثل السراب تكاد تدرك أنه ماء          ويخدع كل من منه اقترب

 

ثنائيات

الخافقان   : المشرق والمغرب

الحسنيان    : النصر والشهادة

الصحيحان    : البخاري ومسلم

الأزهران    : الشمس والقمر

الأبيضان    : الملح والسكر

الأسودان    : التمر والماء

الأصغران    : القلب واللسان

الثقلان    : الانس والجن

الجديدان    : الليل والنهار

العمران     : عمر بن الخطاب وعمرو بن هشام  أبو جهل

الاعرابي الفطن

في يوم من الأيام كان هناك أمير معزوم على وجبة الغداء عند جماعة من البدويقطنون الصحراءويسكنون بيوت الشعر، فجاء رجل من البادية رث الملابس وجلس بجانب الأمير يأكل الطعام، فاستغرب الأمير هيئته وطريقة أكله فقال له

كأنك اثلة في أرض هش    أتاها وابل من بعد رش

فرد عليه هذا الاعرابي قائلا:

كأنك بعرة في أسد كبش مدلاة وذاك الكبش يمش

فقال له الأمير:

أتحسن الشعر يا أعرابي

فرد الاعرابي قئلا نعم و أنا أمه وأبوه

فقال له الأمير ائتنا بقصيده قافيتها الواو

فقال الاعرابي:

لقوم بنجد قد عهدناهم قد سقاهم الله من النو

فقال له الأمير وما معنى نو

فقال:

نو تلألأ في دجا ليلة مظلمة لو

فقال له وما معنى لو

فقال:

لو سار فيها على بساط الارض من طو

فقال له وما معنى طو

فقال:

طو من الحشا كسيح كالباز منقض من الجو

فقال له وما معنى جو

فقال:

جو وبه قوم ينعو على رجال شرعوا بالقنا ممن لاقو وممن يلقو

فقال له وما معنى يلقو

فقال:

فأنت ان لم تفهم كلامي فأنت عندي رجل بو

فقال له وما معنى بو

فقال:

سليخ قد حشا جلده تقول يا امرأتان أو

فقال له وما معنى أو

فقال:

أو أضرب الرجل بحجر صوان تقول في ضربتها قو

فسكت الأمير عند هذا الحد ؟؟؟؟؟؟؟؟

 

وبعد أن سمع الأمير هذا الشعر وفصاحة اللغة ، قام الأمير بدعوته على طعام الغداء في قصره ، فلبى هذا الاعرابي دعوة الأمير وكان هذا الحديث بينهما:

وكان الأمير قد أعد له دجاجة وقال له : أنا  وولدين  وبنتي  وأمهم فقسم هذه الدجاجة بيننا فقال الاعرابي:

الولدين هما جناحاك فلهما الجناحين

والبنتين لهما الرجلين

وأمهم لها الظهر

وأنت رأس البيت فلك الرأس

وأنا لي الباقي

فاستغرب الأمير هذه الفطنة ودعاه مرة أخرى الى قصره وفي هذه المرة أعد له خمس دجاجات  وقال له قسمها بيننا ، فقال الاعرابي:

أتريد أن أقسمها لك بالشفع أم بالوتر فقال له الأمير قسمها بالوتر فقال الاعرابي:

عندك ولدين + دجاجة = ثلاثة

وبنتين+ دجاجة = ثلاثة

وأنت وزوجتك+ دجاجة = ثلاثة

وأنا  + دجاجتين = ثلاثة

فاستغرب الأمير ودعاه مرة أخرى ، وفي هذه المرة قال له الأمير هذه خمس دجاجات قسمها بيننا بالشفع، فقال له الاعرابي:

أنت وولديك+ دجاجة = أربعة

الأم والبنتين + دجاجة = أربعة

وأنا + ثلاث دجاجات = أربعة

فضحك الأمير على هذا الدهاء

 BACK